مغناطيس الحياة

أنمي بدون تعليقات


ليكن المظهر كالجوهر، وليكن الظاهر كالباطن.

كل ما يحدث في حياتك فأنت من قمت بجذبه إلى حياتك وقد انجذب إليك عن طريق الصور التي تحتفظ بها في عقلك أي ماتفكر فيه.

حين أتذكر كل ما مر حولى ، وكل حدث مررت به ، أدركت بأن كل حدث سواء كان جيد أو سئ ليس السر .

لكن السر يكمن في رؤيتنا وتحليلنا للمواقف والتجارب ، هو مايبني نظرتنا نحن ، وكل  المواقف والاحداث يتعلق بنظرتك أنت ، فأنت من تحدد مايحدث بداخلك وذلك بادراكك ومفهومك للحياة ولنفسك .
حين أتذكر كل المواقف والاحداث التى مررت بها أكتشف فى النهاية بإنك أنت من تحدد رؤيتك طبقا لنظرتك الذاتية.

فعندما تبدأ في فهم أفكارك ومشاعرك والسيطرة عليها فحينئذ سترى كيف تصنع واقعك الخاص وهناك تكمن حريتك وهناك تجد قوتك.

فلهدا وجب علينا أن نغير نظرتنا للامور حتى يتغير ادراكنا وبالتالى واقعنا ، فلا يوجد شىْ جيد أو سيئ، لكن نظرتنا فقط هي ماتحدده .
نظرتنا لما يحدث معنا هي التي تحدد موقفنا ‘ وإستجاباتنا لما يحدث والطريقة التي نراها من وجهة نظرنا ‘ وكيفية التعامل مع المواقف والاحداث تحدد الطريقة التي نري بها أنفسنا فسلوكنا وتصرفاتنا ينبع من خلال تعاملنا مع الاحداث بمنظورنا وبالتالي يشكل واقعنا من خلالها .

فالنظرة  الذاتية تتعلق برؤية المواقف والتجارب بوضوح ، فكل منا لديه إختلاف فى ادراكه ‘ ومن حيث وجهات النظر التي تختلف من إنسان لآخر، وكل منا لديه ميل فطرى للنظر للامور سواء من البقع العمياء أو البيضاء.


فهناك من يرى المواقف والاحداث التى تمر به من خلال عيون الخوف وهناك من يراه بعدسات الفرصة .


فكل منا لديه نافذة ذات زجاج ملون نرى من خلالها كل شىْ ، فاذا كانت نافذتك مليئة بالفوضى فقطعآ  ستصبح نظرتك للحياة وفوضوية ، وإذا كانت نظرتك للحياة منظمة فستصبح نظرتك للعالم منظم, فما يعوقنا فى الحياة ليس المواقف والاحداث الخارجية لكن نظرتنا الداخلية للتفكير والطريقة التى نتصرف بها فى وجه تلك المواقف والاحداث هو مايشكل عالمنا.


فكل موقف وكل حدث يحدث معنا سواء فى مايتعلق بالحياة الشخصية أو الحياة العملية والطريقة التي نستجيب بهاالاحداث هو الذي يعطي إنطباع عن أنفسنا.


فكل حدث وكل موقف تعطيها الحياة هي بمثابة هدية لنا لمساعدتنا علي النمو والتعلم وعلينا أن ننظر للهدية بإعتباره رسالة من الله لنا وأن ندرك الرسائل الخفية بداخلها، وأن أي حدث يكمن بداخله العبرة ،سواء كان جيد أو سئ .


فالنظرة الذاتيه للانسان هو مايحدد موقفه من الاحداث ، أنت من تحدد ؟ وأنت من تختار ؟ فلديك حرية الاختيار   !


(إنك مغناطيس تجذب إليك كل شيء .. وحين تصبح واضحاً بشأن ما تريد فإنك تصبح مغناطيساً تجذب إليك ماتريد فقط)


تلك النظرة الذاتية هو مايحدد سلوك المرء ويوجه عن طريقها تصرفاته وبالتالي بناء واقعه فالنظرة الذاتيه هي المفتاح لشخصية الانسان وسلوكه ، فكل تصرفاتك وإحساساتك وسلوكك وحتي قرارتك دائمآ ، ماتكون طبقآ لنظرتك الذاتية.


فما يحدث حولنا ليس المهم ولكن المهم نظرتنا نحن ، وهو مايبني للانسان رؤيته.


فمهما ألقت علينا الحياة من أحداث فنحن مسئولون عن طريقتنا في الاستجابه  لها!


=> ثق بالله وصدق وتحل بالإيمان .. اتخذ الخطوة الأولى بالإيمان .. فأنت لست مضطراً لرؤية السلالم التاليه كلها للصعود .. فقط اصعد الدرجة الأولى.

بدون تعليقات

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *