هو كتاب من تأليف الكاتب الأمريكي روبرت كيوساكي. وموضوعه هو التأكيد على أهمية الاستقلال المالي وبناء الثروة عن طريق شرح العديد من الوسائل كالإستثمار وإمتلاك الأصول والإستثمار بها والبدء في مشروع تجاري بالإضافة إلى كيفية تنمية الذكاء المالي لتحسين الآداء المالي والتجاري.
ينقسم الكتاب إلى عدة فصول تدور حول ثلة من الدروس التي ينبغي على كلّ فرد أن يتعلمها حول المال.
اكتسابه والتعامل معه، وهي دروس مُستفادة من الخبرة النظرية والعملية لوالد الكاتب الغني (المعنوي) صديق والده الحقيقي وخبرة روبرت نفسه التي راكمها في حياته لتأسيس ثروته الشخصيّة. في حين لم يتلقَّ من والده الحقيقي سوى نصائح تحثُّه على التعلم والتعلم فقط للحصول على وظيفة بالكاد تسد رمق مصروفاته وأساسيات حياته.
تتمثل فكرة كتاب الاب الغني والاب الفقير الرئيسية في أن الأب الفقير يبتعد عن طرق جني المال مُتعللًا أنه ليس بوسعه القيام بذلك، ومن ثمّ يركن إلى الوظيفة ذات المعاش الثابت متخذًا منها أمانا ضد مخاوف الفقر والعوز، بينما يسعى الأب الغنيّ إلى تعلّم ما يجهل من طرق كسب المال و تنميته. وهذا يعني بأنّ تحصيل المال مرتبط بقدرة العقل على التعلّم، ومن ثم شجاعته بإدارة المخاطر والدخول في تلك المجالات مُتجِها نحو بناء الاستثمارات وتأسيس الشركات وتوظيف الآخرين.
يؤكد روبرت كيوساكي أن كسب المال من الوظيفة لوحدها لن يحقق الحريّة الماليّة ولا الثراء، بل تتحقّق عن طريق السعي الدؤوب -بالمعرفة والممارسة- لخلق مصادر دخل متعددة.
نقدم لك فيما يلي أهم الدروس التي وردت في كتاب الاب الغني والاب الفقير والحلول لتحسين وضعك المالي :
*الفرق بين الأصول و الخصوم:
على بساطة هذه القاعدة، تجد عموم الناس يجهلونها، ولهذا يعانون ماليا ويسقطون فريسة الديون والإفلاس والفقر. وفقا لكيوساكي ، فالأصول هي الأشياء التي تضع المال في جيبك. أما الخصوم (الالتزامات) فهي الأشياء التي تخرج المال من جيبك.. ويؤكد الكتاب أن الثراء هو مقدار العوائد التي تحققها لك الأصول، مقارنة بخانة النفقات والمصاريف والخصوم كلما وجهت المال إلى شراء الأصول، كلما زادت عوائدها، وكلما زاد التدفق المالي. كلما كان التدفق المالي أكبر من نزيف النفقات والمصاريف، فستزداد ثراء وغنى. على عكس الأشخاص الذين لا يستثمرون في الأصول ويتجهون دائما لشراء الكماليات و الرفاهيات كلما سمح دخلهم، هم أكثرعرضة للوقوع في الديون والأزمات المالية.
*الوظيفة لا تحقق الثراء أبدا:
يقول كيوساكي “إن قضاء عمرك فى الكدح في الوظيفة للحصول على المال والذى سوف يتسرب من يديك بنفس سرعة حصولك عليه ليس دليل على شدة الذكاء أبداً. ويؤكد أن الوظيفة المرموقة الآمنة إلا وهم لا وجود له، زرعها آباؤنا في عقولنا عن غير وعي، ظنا منهم بأنها الملاذ الآمن والحصن المنيع ضد مفاجآت الزمان، وهم ورثوها بدورهم من آبائهم.
يدق روبرت في كتابه ناقوس الخطر لكل جيوش الموظفين في الأرض، فيقول محذرا: مهما ارتقيت من وظائف مرموقة، فسيأتي يوم تصبح فيه عجوزا بلا فائدة، يجب تغييرك! ثم يتساءل لماذا ترغب في تسلق السلم الوظيفي؟! لماذا لا تحاول امتلاك السلم كله؟ (لماذا تعمل في شركة بينما يمكنك امتلاكها ؟).
*اكتساب المعرفة حول الاستثمار:
يقول روبرت في كتابه الاب الغني والاب الفقير أن مشكلة الطبقة الوسطى أنهم يتعلمون كيف يتقنون مهارة ما للعمل من أجل المال، لكنهم لا يتعلمون كيف يجعلون المال هو من يعمل لديهم. لهذا يدعو روبرت للتعلم عن الاستثمار واكتساب المعرفة حول إدارة المال و الأعمال. قد لا تملك المال، لكنك تملك وقتك، وقد تملك الكثير منه، وإنفاق هذا الوقت ملكك أنت، وأنت حر في أن تصنع به ما تشاء. أول استثمار تستثمره هو وقتك بأن تستثمره في التعلُم، تعلَّم قواعد و قوانين المال، تعلَّم ما يفيدك في زيادة دخلك وفي زيادة قدرتك على الاستثمار.
=> لا تدخل معترك الحياة خائفا من الفشل، ادخل معترك الحياة لكي تفوز… وفقا لروبرت كيوساكي فإن أكبر مخاطرة ترتكبها في حياتك، هي أن تبحث عن الخيارات الآمنة، وتبتعد عن المخاطرة تماما. إن عدم أخذك للمخاطرات المحسوبة هو مخاطرة في حد ذاته !! لكن إذا كنت – بطبيعتك – تحب التعقل والتروي وعدم المغامرة، لا بأس بذلك، توجه إلى الاستثمارات الآمنة، لكن ابدأ مبكرا وأسرع الخطى لتلحق بالقطار.
بدون تعليقات